"يولد كل دقيقة شخص أحمق.. ولكن هل ينبغي أن يحكم العالم؟"
الأمريكيون يشترون دمى وحلويات تسخر من بوش وتنتظر نهاية حكمه
"عذّبه كما عذبك"
واشنطن- د ب أ
يبدو أن الرئيس الأمريكي جورج بوش سيضطر لمشاهدة أشكال مختلفة من انتقام أعدائه منه بنفسه قبل أن يغادر البيت الأبيض مطلع العام المقبل، فقبيل انتهاء فترته الرئاسية الثانية ومغادرته البيت الأبيض، تحول بوش إلى دمية قادرة على تحقيق نسبة كبيرة من المبيعات.
وتغري الدمية الصغيرة للرئيس الأمريكي الزبائن بإصدار عبارات تقول "عذّبه كما عذبك".
وهذه ليست إلا جزء بسيط من الدمى والأشياء الأخرى التي تكتظ بها أرفف المتاجر المحيطة بالبيت الأبيض والتي تثير الضحك على بوش، وكما الدمى، تنتشر حلوى ذات غلاف خاص، يحمل صورة ضاحكة لبوش مصحوبة بعبارة "يولد كل دقيقة شخص أحمق.. ولكن هل ينبغي أن يحكم العالم؟". كما يقبل الزبائن على شراء نوع آخر كتب على ورقتها "أبعدوا الرجل غير المحبوب عن البيت الأبيض".
ويقول أحد البائعين في محل بواشنطن، في تقرير صحفي الجمعة 11-4-2008 "يأتي الزبائن كل يوم ويسألون عنها (الحلوى)"، وعندما تنفذ الحلوى، ينصح البائع الزبائن بشراء بعض الأشياء البديلة، مثل تلك الساعة الرقمية المضبوطة على اللحظات الأخيرة في آخر أيام بوش في الحكم.. 20 يناير 2009. ويوضح البائع "يتزايد الإقبال على مثل هذه المنتجات مع اقتراب نهاية الفترة الرئاسية (لبوش)".
ويعرض متجر آخر دمية مطاطية صغيرة على شكل بوش يمكن وضعها في قبضة اليد والضغط عليها أو قذفها على الحائط كوسيلة لتخفيف الضغوط والتوترات. ويقول ديفيد شاو، صاحب الفكرة ومخترع الدمية التي تحمل عبارة "سموش بوش" (اضغط على بوش) "إنه (بوش) عنصر مسبب للضغوط للعالم.. فعلينا أن نصب عليه الآن بعض الضغوط"، ويتذكر شاو "عندما عرضنا الدمية عام 2004 بأحد المعارض وضعناها على استحياء في مكان جانبي ولكن مع نهاية المعرض دخلت دمية بوش السباق".
ويقول إن البضائع التي تستلهم بعض الأفكار من الرئيس الأمريكي تمثل أكثر من 20% من إجمالي ما تنتجه شركته من مواد "ساخرة".
ولا يتعجب شاو من الإقبال الشديد على هذه البضائع، ويرجعها إلى شعور الناس بالإحباط من مواقف بوش ومن حرب العراق والأوضاع الاقتصادية في الولايات المتحدة.
ويمثل بوش العامل المشترك في منتجات الكثير من الشركات الأمريكية في الوقت الحالي، من أوراق التواليت، والتقويم الذي يشير إلى العد التنازلي لخروج بوش من البيت الأبيض، إلى قمصان تدعو إلى تنظيم احتفالات في آخر يوم لبوش في منصبه، وتنتقد فترة حكمه.
ويقول شاو الذي يقوم بتصميم هذه البضائع "عندما بدأنا في إنتاج هذه المنتجات الخاصة ببوش عام 2003 لم تجرؤ الكثير من المتاجر على بيعها، أما الآن فأصبحت المتاجر الكبرى ضمن عملائنا الدائمين".
كذلك، بدأت الشركات في استخدام هيلاري كلينتون التي تسعى للفوز بترشيح الحزب الديمقراطي لخوض الانتخابات الأمريكية ومنافسها باراك أوباما وإطلاق أسمائهما على بعض المنتجات، ولكن لشاو رأي آخر؛ حيث يقول "سواء فازت هي أم هو سيصبح الأمر صعبا علينا نحن المصممين فلن يوجد أفضل من بوش في تسهيل الأمور علينا".