بسم الله الرحمن الرحيم ... إخواني إدارة ومحرري وأعضاء موقع كلاسيكو الخاص بمشجعي نادي برشلونة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته .. بعد التحية ... أود أن اشكر إدارة الموقع الكريمة على جهودها وتواصلها المستمر والدائم والأكثر من رائع مع أعضائها ومنتسبيها وأهنئ ألإخوة أعضاء رابطة القلم على اختيارهم لهذا المنصب المتميز ..
بعيدا عما حصل للبارسا يوم أمس أمام ريكرياتيفو وبعيدا عن أجواء الليغا التي طالما تكلمنا عنها وذقنا منها مر العذاب ومللنا الحديث عنها مرارا وتكرارا فموضوعي اليوم عن بطولة دوري الأبطال وبالأخص لقائنا القادم ضد المان يونايتد .
وألان وبعد أن اتضحت ملامح الفرق الأربعة المتأهلة لدور نصف النهائي للشامبيونزليغ
( الكتلان * الريدز * البلوز * الشياطين الحمر) . حيث أكدت الكرة الانجليزية علو كعبها وإثبات تواجدها في هذه البطولة فكان لها ثلاث مقاعد في دور نصف النهائي ..
برشلونة الاسباني سيلاقي المانشستر يونايتد كما سيلاقي جيلسي نضيره ليفربول حيث ستتنافس هذه الفرق الأربعة للحصول على بطاقتي التأهل لنهائي البطولة وكأسها الغالي .
وهنا إخواني الأعزاء أود أن أقدم لكم ملخص واستطلاع بسيط عن أوجه المقارنة ونقاط القوه والضعف وحظوظ الفريقين (البارسا والمان يونايتد) وما هي الحلول المتوفرة للبارسا للخروج من مواجهة الخصم القادم وقطف بطاقة التأهل إلى الفاينل .
سبق للفريقين أن التقوا وجه لوجه في مختلف البطولات (7) مرات ومباراة ودية واحده فكانت الإحصائية كالتالي : فاز البارسا مرتين (2 صفر – 4 صفر) على صعيد البطولات الأوربية بالمقابل فاز المان يونايتد مرتين وفاز مره واحده في مباراة ودية أقيمت في الولايات المتحدة الأمريكية وكان نصيب التعادل بين الفريقين لـ3 مرات.
الكل يدرك إن وضع البارسا ليس بالوضع الصحيح وليس بالأمر الطبيعي وهذا الأمر يدعو إلى قلق كل مشجعيه وأنصاره وأصبح الأغلب منهم يتوقعون أن تنزل بهم الكارثة على يد المان
يونايتد ولا أخفيكم سراً إنني واحد منهم ولست هنا أتكلم عن التفاؤل أو التشاؤم فقلقي وخوفي أنا والبعض مما قد يحصل لنا من المان لم يأتي اعتباطاً بل هو حاصل تحصيل لما يمر به الفريق فكثرت الإصابات اللعينة والغريبة بصراحة فالبارسا حطم كل الأرقام القياسية بعدد إصابات لاعبيه والملفت للنضر إن اغلب إصابات اللاعبين وقعت في التدريب ؛
إضافة إلى الأسباب الأخرى والتي كلنا يعرفها وحفظها عن ظهر قلب آلا وهي الوضع النفسي للفريق بشكل عام والخلافات الحاصلة بين الإدارة المتمثلة بالسيد لابورتا والجمهور الكتلوني وخصوصا موضوع انتقال النجم رونالدينيو إلى الميلان والذي وسع حجم الفجوة بين الإدارة والجمهور إضافة إلى تخبط الكادر التدريبي وغياب الوعي التكتيكي عنه فغابت الانتصارات وصار مجرد فوز الفريق من اضعف الفرق هو حلم يراودنا .
ولنترك اللوم ألان ولست في صدد أن احمل المسؤولية لهذا الشخص أو ذاك فبكل الحالات وضع الفريق لا يسر ولا أريد أن ابعد بكم عن موضوع مباراتنا أمام المان يونايتد فالواقع يقول إن البارسا هو الأضعف من باقي الفرق الانجليزية الثلاثة المتأهلة معنا لنصف النهائي ودعونا من ليفربول وجيلسي ولنقارن ما نملكه من إمكانيات وحلول أمام خصمنا القادم وهو المان يونايتد !!
على الورق والواقع يقول إن المان يونايتد هم أفضل منا بكل شيء فهم يتمتعون بمعنويات عالية ونفسيه قويه كونهم متصدرين الدوري الانجليزي إضافة إلى ذلك عدم امتلاكهم للإصابات فنرى فريقهم جاهز ومستعد لخوض المنازلة معنا . أما نحن .... مستوى متذبذب !! أداء دون الوسط ! معنويات لاعبينا هابطه .. نصف الفريق يشكو من الإصابات وعدم الجاهزية الكاملة لخوض المباريات إضافة إلى تواجدنا في تسلسل الليغا هو المركز الثالث وهذا المركز لم نعتد عليه .
قارنوا معي مراكز القوة والضعف للفريقين وسنبدأ من الخشبات الثلاثة
... فيكتور فالديز .. هذا الحارس نراه في كل مباراة يلعبها البارسا وهذا يولد جهد على الحارس ولا اعرف لما لم يريحه الكادر التدريبي لحد ألان مع ذلك فلا أظن هناك تخوف من حارسنا الأمين في الذود عن شباكنا .
نأتي إلى الخطوط الخلفية للفريق المتمثلة بالدفاع !! لدينا ابيدال وزامبروتا وميليتو وتورام وماركيز الذي اعتقد انه سيسد غياب اللاعب بويول المحرم لحصوله على بطاقتين .هذا الخط الدفاعي والذي كثرت ثغراته في الفترة الأخيرة بعدما كان أفضل خط دفاع في الليغا تراجع مستواه فالشكوك تثيرني حول مواجهة دفاعاتنا لخطوط المان يونايتد الأمامية والمتكونة من رايان غيغز وناني وسكولز وسولسكاير وكرستيانو رونالدو وتيفيز .. أعان الله دفاعنا أمام هذا الإعصار الهائل وهذا المد الشرس .
أما خط المنتصف فبعودة الجوهرة ليونيل ميسي من الإصابة سيعطي الفريق قوة وحافز وبمساندة كل من انييستا وكزافي ويايا توريه وجوديانسن وديكو الذي لا اعلم لما لحد ألان مبعد عن الفريق من قبل ريكارد .
أما الخطوط الأمامية وهو خط الهجوم المتمثل بالأسد الكامروني صامويل ايتو والمعجزة الصغير بوجان إضافة إلى الغزال الفرنسي تيري هنري والذي أنا أتوقع أن تكون له كلمة خاصة فيما تبقى لنا في هذه البطولة كونه متمرس على زيارة شباك الفرق الانجليزية ويعرف طريقها بشكل جيد نضرا لتواجده في نادي الارسنال لعدة مواسم .
عموما الفريق يملك قوة هجومية جيدة قادرة على التسجيل شرط أن يتم توظيف المهاجمين على أساس إنهم مهاجمين وليس أشباه فنحن رأينا ريكارد العجيب أكثر من مره قام بإشراك ايتو دون مركزه وكذلك تيري هنري وهذا الشيء من المؤكد أن يؤثر على واجباتهم الهجومية ..
ولا ننسى قوة المان يونايتد الدفاعية والتي ستحاول بكل إصرار على إيقاف زخمنا الهجومي وهذا الأمر يدعو إلى أن يدرك مهاجمينا شيء مهم وهو إن الفرصة التي تأتيهم قد تكون فرصه ثمينة ربما لا تتكرر فعليهم التعامل مع كل هجمة وكل فرصه سانحة للتهديف بإتقان وتركيز عالي ..
والاهم من كل هذا ... هو إن المان يونايتد يملك مدرب محنك وقوي تكتيكياً ومثقف تدريبيا ولديه استراتيجيه طيبة في التدريب (اليكس فيرغسون) على خلاف السيد مدربنا فرانك ريكارد والذي بان عليه التخبط والارتباك والوقوع كثيرا في الأخطاء إضافة إلى ذلك قلة حيلته فأصبحت إستراتيجيته قديمه بل أثرية ومكشوفة للخصوم .
أخيرا إخواني ... إذا ما أراد الفريق بلاعبيه وكادره التدريبي أن يجتاز عقبة المان يونايتد عليه أن يغير من تكتيكه المكشوف وعدم الاعتماد على لاعبين غير كفوئين وتهيئة اللاعبين نفسيا ومعنويا وأيضا على الكادر التدريبي أن يعي هذه المهمة المتروكة على عاتقه وعليه أيضا أن ينسى ما فات ويترك ما خسره الفريق وفقده جانبا دون التفكير فيه وليستغل عامل الأرض والجمهور عسى أن يأتينا بالفرحة !!
المهمة ليست مستحيلة .. لكنها صعبه وممكنه إن تعاملنا معها بحزم … ليتك يا ريكارد تفعلها هذه المرة !!! أطلت عليكم إخواني الكرام وارجوا أن ينال مقالي استحسانكم ورضاكم .. والسلام عليكم …