بينما تتحول المملكة العربية السعودية من بلد صحراوي الى دولة حديثة تزدحم بناطحات السحاب والمنتجات الغربية يكتشف السعوديون انه ما زالت ثمة مساحة متبقية للتقاليد القبلية القديمة.
وشهدت الدولة الخليجية عملية تحديث سريعة في السنوات القليلة الماضية ويرجع هذا في الاساس الى الثروة النفطية.
ونتيجة لهذا تحول كثير من سكان المملكة من وسائل العلاج التقليدية الى استخدام الادوية التي تنتجها الشركات الكبيرة والتي تمتليء بها الصيدليات.
ويستخرج صلاح ضبوعي مدير مؤسسة (وحي النحل) وعبد الحميد رياش اللذان يملكان مناحل للعسل في السعودية واليمن العسل من النحل لغرض واحد هو انتاج مستحضرات لاغراض العلاج.
ويقول الرجلان ان الحديث عن فوائد العسل يؤكده الذين تعافوا بعد استخدامه.
وقال ضبوعي "لقد اولى القرآن اهتماما كبيرا بالغ للعسل حيث ان الله جل وعلا قد خصص سورة كاملة باسم سورة النحل هذا مما يدل على عظم هذه الحشرة الصغيرة ... انها تخدم نفسها وتحرق نفسها من اجل خدمة الناس وشفاء الناس."
وذكر ضبوعي ان كثيرين لجأوا الى العسل كوسيلة للعلاج لانه طبيعي وبسيط ويؤدي الى شفاء اسرع من وسائل العلاج الاخرى.
وقال "العسل ممتاز جدا لامراض المعدة والباطنية والقولون وايضا الانتفاخات والغازات وعسر الهضم والحموضة وما الى ذلك من امراض المعدة وشتى انواع الامراض فيها. ايضا مفيد العسل في امراض الصدر والربو والبلغم والسعال الشديد جدا. ايضا مفيد العسل لامراض الكحة وامراض الحلق...وامراض القلب والضغط والشرايين."
ويقول مربو النحل ان اعظم أهدافهم هو المساعدة في علاج حالات مرضية متدهورة بما في ذلك طفلة شخصت اصابتها بسرطان الدم (لوكيميا).
وقال أحمد ابراهيم شقيق الطفلة "اصيبت اختي وعمرها ست سنوات بسرطان الدم وتلقت علاجا كيماويا لمدة سنتين ولم يؤدي الى أي نتيجة. والحمد لله نصحونا بعض الاخوان للاتجاه الى بعض المحلات التي تبيع عسل النحل الطبيعي واخذت وجربت لمدة سنتين والحمد لله سنة ونصف تقريبا يعني الحمد لله ادى الى نتيجة."
ويربى نحل العسل في كثير من دول العالم ويعرف بالعسل الشهي الذي ينتجه من حبوب اللقاح ورحيق الازهار.
وفي السعودية مئات المناحل منها بعض من اكبر مزارع تربية النحل في الشرق الاوسط.
وتقول وسائل اعلام محلية ان السعودية تنتج نحو 90 طنا تقريبا من العسل سنويا للاغراض التجارية والعلاجية