هيَ عَالَمٌ مِنَ قَلب / ودُنيا مِن الأروَاح / وَوجودَهَا في الحَياة كَرِكزِ النَّبض مِن دونِ الإلتِزَام بِسَمَاعِهِ يَخفق يَنتَهي بِنَا العَيش ..تَنسَابُ أَرينَة في كُلِّ سُكونٍ وَحَرَكَة .. فَهَذِهِ فِطرَة الله التي فَطَرَهَا عَلَيهَا ..امتِيازهَا يَكمن في وُجودهَا الأَسيل .. لَهَا مِنَ الغَايَةِ نَفسَهَا / وَمِنَ الحَياة احتِيَاج الآخَرينَ لَهَا ..هيَ نِصف المُجتَمَع / وَعَمود مِن أَعمِدَة الأُسرَة الأسَاسيَّة ..يَعتَبِرها الإسلام أصل الحَياة / وَمحوَر الأُسرَة .. هيَ القَويَّة في ضَعفَهَا ..هيَ المَرأَة.....إنَّ خُلاصَة شَخصيَّة أَي رَجُل عَلَى هَذهِ الحَيَاة هوَ المَرأَة ..فَهيَ وِعَاء الطفل مُذ كَانَ نُطفَةً .. والنُّطفَة حَتماً في يَومٍ مَا سَتكونُ رَجُلاً .. فَحَتى الذَّكاء العَاطِفي للإنسَان يَعتَمِد عَلَى الأُم / إن كَانَت عَابِسَة أو أشَّة بَشوشَة .. فَهيَ صانِعَة الأَجيال .. لِذا نَجِد الدين يَحرص عَلَى اختِيَار الزَّوجَة المُؤمِنَة الصالِحَة .. فالطفل يَقتَبِسُ مِنهَا الخُلاصَة العَاطفيَّة / والأخلاقيَّة / والمزاجيَّة / والعَقليَّة / و. و. و....دَورَهَا في إنتاج الرَّجُل ..../إِذا كانَت المَرأَة مُريحَة للرَّجُل
/ سَيَكونُ إنتاجَهُ في العَمَل وأداءَهُ بِمُستَوىً عالٍ مِنَ الكَفاءَة
.. مِن حَيث الكَم
/ والكَيف
.. وَكَذلِكَ العَكس
..فَهَا نَحنُ نَرى تَقدم الرجل اليَاباني عَلى رِجَال العالَم
.. وسر ذَلِكَ
_ بِحَسَب إحصائيَّة بَعض الصحف _ يَرجِع إلى زَوجَته وَدَورها كَزَوجَه
..الأُم أَقدَس مَسؤوليَّة في الحَيَاة ..../هيَ مُكَلفة كَمَا الرَّجُل في تَحَمل المَسؤوليَّة
/ سَواءً في مَجال عَمَلِهَا خَارِج المَنزِل أَو دَاخِله
.. فالعِبرَة لَيسَت في المَكَان
.. فَهيَ مسؤولَة داخِل البَيت في أَن تُديره عَلَى أَتم وَجه وبِكَفاءَةٍ عَاليَة
..المَرأة والمُجتَمَع ..../لا زَالَ المُجتَمَع يُعامِل المَرأَة عَلَى أنها نِصفَ عَقل
.. وَيَأخُذ مَفهوم الحَديث الشَّريف
: ( ناقِصات عَقلٍ وَدين ) بِمَفهومٍ خَاطئ
.. فالمَجتَمَع بِحَاجَةٍ إِلَى إعَادَةِ التَّفكير والأُسلوب بِشَكلٍ جَديد
..لا أَعلَم لِمَ يَنظُر المُجتَمَع إِلَى المُطلَّقَة وَكَأنَّهَا نِهَايَة إمرأَة
!وَلِمَ تَتَحَمل بَعض الزوجَات رَدَاءَة خُلُق أَزواجَهُن
/ وَسوء مُعامَلَتُه
/ والتَّلاعب بِهَا
!الجَوابُ
.. هوَ لأَن بَعض الأهَالي يَرفُضونَ رجوعَ الزَّوجَة إِلى بَيتِ أَهلِهَا حَتى وَإن كَانَت مَعيشَتها مَعَ زَوجٍ فَاسِق جَحيماً لا يُطَاق
..إنَّ الطَّلاقَ آيَةٌ مِن آيَاتِ اللهِ كالزَّواج تَمَاماً
.. فالحَياة لا تَنتَهي بالطَّلاقِ مُطلَقاً
..كَذَلِكَ المَرأَةُ العانِس
../ غَريبٌ أَن تُطلَق هَذِهِ الكَلِمَة عَلَى المَرأَة ! رُغمَ اَنَّهَا بِالفُصحَة تَعني الرَّجُل وتُطلَق عَلَيه
.. فَهيَ حَتى وَإن لَم يَشَاءَ اللهُ إرتِباطَهَا بِرَجُلٍ شَرعاً
.. ذَلِكَ لا يَعني أَن تَبتَإِس فَهُناكَ أَدوارٌ أُخرى تَنتَظِرُهَا وَأَولهَا تَطوير ذَاتَهَا وتَثقيفَهَا
<- - - ماتدرون ان الخايسة كوندليزا رايس للحين مومتزوجة
المَرأَة والعِلاقَة الزوجِيَّة ..../هُناكَ مَفهوم خَاطئ لَدَى البَعض لِلعِلاقَة الزوجيَّة
..( قامِع وَمَقموع ).. والصحيح أَنَّهَا حَياةُ مُشَارَكة بَعيدَة عَن الخُضوع
..المَرأَة والأُسرَة ..../بَعضُ الأُسَر تُنشئُ الفَتاة عَلَى أَنها رَقم 2
.. فتُعَامَل في دَاخِل الأُسرَة عَلَى أَنَّهَا شَيء فَوقي
.. فَيَكون عِندَهَا إِحسَاس بالدونيَّة بِسَبَب هَذِهِ النَّظرَة الخَاطِئَة
/ وكَذَلِكَ بِسَبَب الإنغِلاق الذي تَعيشه دَاخِل أَجواءَ الأُسرَة
..رِسَالَة تَربَويَّة في تَعَامُل الرَّسول عَلَيهِ أَفضَل الصَّلاة والسَّلام مَعَ إبنَتِهِ فَاطِمَة ..../كَانَ صَلى اللهُ عَلَيهِ وَسَلَّم يَقِف عِندَ دُخولِ ابنَتِهِ فاطِمَة ويَحتَضِنُهَا وَيُقَبلُها ويُجلِسها
..عَلَينَا أَن نَقرَأَ هَذا المَشهَد بِمَنظورٍ تَربَويٍ إنسَاني
.. فَهوَ يُعَزِّز تَربَوياً إحتِرام الذات
/ وَيَدعَم عِزذَة النَّفس
/ والإحتِرام
.. فَعَلى الأب أَن يَشبِع إبنَتَهُ عَاطِفياً
..تُخبِرُني إِحدَى الزَّميلات مُتَفاخِرَة بكَونِهَا لَم تَخُض إِلَى الآن أيُّ علاقَة عَاطِفيَّة .. وذَلِكَ يَرجِع لإغداق أبيهَا لَهَا بالحُب العَارِم .. فَهيَ دَائِماً مَا تَتَكَلم عَنهُ وَكَأنَّهُ فارِس أَحلامهَا لا وَالِدَهَا .. أَي أَنَّهَا لَم تَشعُر في يَومٍ مِنَ الأيَّام بِجوعٍ عَاطِفي ..مَظاهِر نَقص تَقدير الذَّات ..../= الإِحسَاس بِضَعف الكَيَان والشَّخصيَّة عَبرَ التَّرَدد .. فَهيَ تَنظُر لِنَفسِهَا بِنَظرَة تَربيَتَهَا ..= المُقَارَنات دَاخل الأُسرَة تُسَبب عُقدَة الحَقَارَة / والإحسَاس بالنَّقص .. فَمَن لَديهِ هَذِهِ العُقدَة دائِماً مايَبطُش ويَتَكبَّر رَغبَةً في إشبَاع ذَلِكَ الإِحساس ..= الشَّخصية الإنسِحابيَة / الطُفوليَّة .. وَذَلِكَ نَتيجَة التَّرَبي في بيئَةٍ مَكبوتَة عَبرَ عَدَم التَّعبير عَن الرأي / وَرَفض النِّقَاش / والقَمع .. = الإحبَاطَات النَّفسيَّة لِبَعض الفَتَيات عَبرَ خَوضِهَا لِعِلاقَات عَاطِفيَّة فَاشِلَة .. وَهَذا ناتِج عَن الفَراغ العَاطِفي العائِلي لِلفَتاة ..كِيفَ نُعالِج المُشكِلَة ..../عَن طَريق فِهمَ الدين ../ وَمَسأَلَة الأَحوال الشَّخصيَّة شَرعاً / وَقانوناً ..مَعرِفَة حُقوقَنا وَواجِباتَنا ..تَثقيف النَّفس ../ فالثَقافَة تُعطي ثِقَةً بالنَّفس / وَمَهارَةً في الحوار ..الإقتِنَاع بِالذَّات والبُعد عَن تَقليد الآخَرين ..