قبل خمسين الف سنة او يزيد كنت ابحث عن ذلك الحب الذي بات يستبيح جسدي الممزق بسيف السهد وخناجر الهيام . ذلك الحب الذي كانت تحوم حوله اسراب من ظائر السنونو -- رحلت هناك ابحث وفي ظريقي وجدت فراشة عجوز فسألتها عن حبي المفقود وعن تلك الدموع المتشحة بالسواد ولكنها ادارت بوجهها الذي باتت تعصف به رياح السنين تركتها وما هي الا خطوات حتى عدت اليها نظرت جيدا نحو السماء وعدت للسوال ما بك ايتها الفراشة العجوز ولكن ما من مجيب اقتربت منها اكثر فأذا بها مفارقة للحياة صرخت بأعلى صوتي يا ترى من افقد تلك الفراشة كحلها --- بكيت رقصت ضحكت ثم عدت للبكاء من جديد