لواء الرمثا يعاني من بؤر تلوث ساخنة

يواجه لواء الرمثا بؤر بيئية ساخنة تهدد حياة المواطنين في ظل غياب وزارة البيئة و الدراسات حول بؤر التلوث التي يعاني منها السكان.
فقطاعات الصحة والزراعة مهددة بشكل لافت للانتباه في ظل احاطت اللواء بمحطات تنقية من كل الجهات حيث مكب الاكيدر يكاد لا يبعد عنها سوى عشرة كيلومترات و محطة جامعة العلوم والتكنولوجيا وإسالة مياه الزرقاء الصناعية من الصهاريج الى الاراضي الزراعية القريبة من السكان وتشكل محطة التنقية في مدينة الحسن الصناعية هما بيئيا آخر يلقي باعباء صحية ونفسية.
رئيس بلدية الرمثا الجديدة المهندس حسين الزعبي الذي قال ان اهالي المنطقة يواجهون مصادر تلوث محملا بالروائح الكريهة ومن الجهات الاربع بالاضافة الى القوارض المضرة التي تنتشر جراء مكب الاكيدر القريب من المدينة مشيرا الى تأثيرها السلبي من الناحية النفسية لدى المواطنين في المدينة التي تعتبر منفذ الاردن من الجهة الشمالية.
واضاف الزعبي انه في الوقت الذي كان فيه الاهالي يطمحون الى اقامة مشاريع سياحية تنموية داخل المدينة كبديل لهذا الامر المؤلم .
جاءهم مشروع محطة تنقية اربد الكبرى غرب وادي الشلالة الذي يكاد يكون المنطقة الوحيدة المؤهلة لمشاريع سياحية في المدينة.
وطالب وزارة البيئة بالقيام بواجبها تجاه هذا الامر بأن تعمل على ان تكون هذه المحطات مغلقة تماما وحديثة البناء بمواصفات تكنولوجية كبيرة.
الناطق الاعلامي بوزارة البيئة عيسى الشبول قال بدوره ان اي محطة تنقية تقام في منطقة ما في المملكة تكون ضمن مواصفات وتقنيات من حيث بعد المسافة عن الاهالي والمزارع وتحكيم إغلاقها
ويقول المزارع علي الزعبي أن اية نسمة هواء تأتي من اي جهة تكون محملة بكل مظاهر التلوث فمدينة الرمثا أصبحت منطقة خالية من الهواء النقي فالملوثات تحيط بها من كل جانب معتبرا مشروع محطة تنقية الشلالة القشة التي ستقضي على متنفس اهالى الرمثا .
ويضيف ان ابناء المدينة واللواء بشكل عام عولوا على وجود جامعة العلوم والتكنولوجيا _بإستثناء انشاء مصنع للسماد العضوي _ ومدينة الحسن الصناعية من حيث المحافظة على البيئة لكن ايا من هذه الجهات لم تبادر ولو الى اعداد دراسة تتناول هذا الجانب في منطقة بات الذباب وانتشار الروائح الكريهة والقوارض مناخا ملائما لتكاثرها طوال ايام السنة.
ويتناول المواطن حمد الخديوي مشكلة وادي الشياح الذي حوله المواطنون الى مكرهة صحية ومكانا للتخلص من انقاض ومخلفات البناء التي باتت تشكل حواجز تواجه مياه الامطار التي باتت تهدد المساكن القائمة على جانبي الوادي بالانهيار.
ويناشد الجهات ذات العلاقة بالصحة والبيئة والبلدية متابعة ما يجري ومخالفة كل من تسول له نفسه العبث بمجرى الوادي وإعاقة انسياب المياه فيه لافتا الى ان جهود البلدية في تنظيف وتسليك الوادي لا تلبث بالظهور حتى يعيد العابثون الكرة ويتسببوا في اغلاقه.
رئيس جمعية البيئة محمود الزعبي اعتبر المشاكل البيئية في المدينة على درجة كبيرة من الخطورة فهي تهدد بيئة المدينة وصحة سكانها لافتا الى ان محطة التنقية التي تنوي سلطة المياه اقامتها في وادي الشلالة ستؤثر بشكل كبير على حياة السكان وهي منطقة سياحية مهمة تعد متنفسا وحيدا لهم.