41 عاما على استشهاد الجندي الأردني دفاعا عن القدس المحتلة

جرت أمس على جسر الملك حسين مراسم استلام رفات الشهيد محمود محمد صالح الحكوم الذي استشهد في حرب حزيران (يونيو) 1967 في قرية عناتا إحدى ضواحي مدينة القدس المحتلة.
وعزف الصداحون سلام الجنازة ثم تسلم قائد المنطقة العسكرية الوسطى مندوبا عن القيادة العامة للقوات المسلحة الأردنية رفات الشهيد، وتم وضع أكاليل من الزهور على جثمانه الطاهر الذي نقل الى مدينة الحسين الطبية ليصار الى اتخاذ الإجراءات والمراسم العسكرية اللازمة لدفنه في مدينة الرمثا بمحافظة إربد في وقت لاحق.
واستشهد الحكوم في الثامن من حزيران 1967 في قرية عناتا مجسداً في دفاعه عن ارض فلسطين أسمى معاني الأخوة واللحمة بين أبناء الشعبين الشقيقين الأردني والفلسطيني، حيث كان قد أصيب بإصابة خطرة خلال خوضه ورفاقه معركة حامية الوطيس مع قوات الاحتلال الإسرائيلية في منطقة باب العامود.
ونقل الشهيد إثر إصابته إلى بلدة عناتا التي لفظ فيها أنفاسه الأخيرة ليوارى الثرى في مقبرة القرية.
وكانت قد جرت مراسم وداع رسمية لرفات الحكوم، شارك فيها رئيس مكتب التمثيل الأردني لدى السلطة الفلسطينية السفير يحيى القرالة وجمع غفير من المسؤولين في السلطة الفلسطينية تقدمهم ممثل عن الرئيس محمود عباس.
وقال القرالة في تصريح لـ"الغد"، إنه أجريت في مدينة أريحا مراسم تشييع عسكرية للشهيد الذي نقل بتابوت لف بالعلمين الاردني والفلسطيني.
وأضاف أنه تم العثور على رفات الحكوم أخيرا، حيث تم نقل رفاته إلى الأردن أمس تلبية لرغبة ذويه.
وأكد القرالة خلال مراسم التشييع على عمق العلاقة الأردنية الفلسطينية، لافتاً إلى أن الحكوم يعد واحدا من مئات الشهداء الأردنيين الذين استشهدوا دفاعا عن ارض فلسطين ومقدساتها.
وأشاد بما قدمته السلطة الفلسطينية بمختلف مؤسساتها وأجهزتها من تسهيلات لنقل رفات الشهيد الى أهله في إربد.
وقال إن الجهات المعنية في المملكة أبلغت زوجة الشهيد وأبناءه بتسلم رفات الحكوم أمس من مدينة الحسين الطبية، تمهيدا لنقله إلى بلدته الأصلية (الرمثا) وموارته الثرى في مسقط رأسه هناك.
من جهته اعتبر اللواء إسماعيل في كلمة ألقاها نيابة عن الرئيس عباس، ان استشهاد الحكوم على ارض فلسطين دفاعا عن مدينة القدس (المحتلة) شكل احد دلائل عمق العلاقات التاريخية الفلسطينية الأردنية ومدى الترابط الأخوي الذي يجمع بين ابناء الشعبين الشقيقين، مؤكدا ان الحكوم استشهد بين أهله في القدس ونقل أمس الى أهله في الأردن.
وأشاد بمواقف الأردن ملكاً وحكومة وشعبا في دعم القضية الفلسطينية وشعبها، معرباً عن شكر وإشادة الرئيس عباس بالجهود الحثيثة التي يبذلها جلالة الملك عبدالله الثاني في الدفاع عن القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة.
وبين إبراهيم الرفاعي (66 عاماً) من قرية عناتا الذي عرف الحكوم عن قرب قبيل استشهاده بستة أشهر وعايش أيضا تفاصيل اللحظات الأخيرة من حياته، أن الشهيد وصل الى القرية وهو مصاب إصابة بليغة في رجله.
وأضاف لـ"الغد"، قام أهالي القرية بإخفائه في البداية في أحد المنازل، ومن ثم أجمع الحاضرون على نقله الى مسجد القرية، خاصة وأنه لم تتوفر حينذاك إمكانيات طبية لإنقاذ حياته.
واشار الرفاعي الى أن الحكوم كان طويل القامة، وكان يضحك رغم إصابته الخطرة التي كان يعاني منها، مضيفاً قمت أنا وأبناء عمي بنقله الى بيت قريب للعائلة، ومن ثم الى المسجد كوننا شعرنا بأن حياته باتت في خطر.
وقام الرفاعي بتسليم القرالة متعلقات الشهيد التي كان من بينها رقمه العسكري وازرارا نحاسية كانت في بزته العسكرية وقطعة نحاسية اخرى كانت تتوسط حزامه العسكري.
وحضر مراسم التشييع أيضاً عدد كبير من كبار المسؤولين في السلطة الفلسطينية بينهم محافظا أريحا عريف الجعبري والقدس المحتلة محمود ناصر ومدير المخابرات الفلسطينية توفيق الطيراوي.

على قول الي اني سمعته قالولي انه من عائلة الذيابات

ويستمر الخبر,,,

- ذكرت وكالة "عمون" ان رفات الشهيد الاردني الجندي محمد محمود الذيابات التي نقلت الى الاردن من فلسطين لا تزال تخضع الى فحوصات الجينات الوراثية (DNA) للتثبت من هويته حيث اخذت عينات من ذوي الشهيد الذي كان في عداد المفقودين ولا يزال ذووه بانتظار النتائج .

ورفات الشهيد لا تزال في مدينة الحسين الطبية ولم يوارى الثرى علما بان ذويه تلقوا تأكيدات من السلطة الوطنية الفلسطينية بان الرفات تعود له وهو مالم يتأكد حتى اللحظة حيث يعتقد انه شهيد اخر من يبلا في اربد .

وكانت نقلت في مراسم عسكرية وشعبية مهيبة رفات الجندي الاردني الشهيد المدفون في مدينة القدس المحتلة منذ عام 67 إلى مدينة اريحا، الاثنين الماضي 24/3/2008 ، بحضور السفير الاردني لدى السلطة يحيى القرالة.

وكان أهالي عناتا قد كشفوا قبل عدة ايام عن وجود رفات الجندي محمد محمود الذيابات وهو من مدينة الرمثا في الاردن في مقبرة القرية قضاء القدس.

الله يرحمه و يموتني نفس ميته
قولوا آمين