مشكلة انجاب في المانيا
سكان المانيا يتقلصون باستمرار مع انخفاض معدل المواليد مقارنة بنسبة الوفايات، والحكومة تشجع على الانجاب. ميدل ايست اونلاين
برلين - ذكر مكتب الاحصاءات الاتحادي الثلاثاء أن المانيا التي لديها أقل معدل للمواليد في أوروبا شهدت تقلصا في عدد السكان العام الماضي حيث تعدت نسبة الوفيات المواليد وانخفض عدد المهاجرين.
وأكد المكتب أن عدد المواليد في 2005 انخفض الى 686000 وهو أقل معدل منذ بداية اجراء التعداد السكاني في 1946.
وأضاف أن أكثر من 830 ألف شخص توفوا في المانيا العام الماضي مما تسبب في انخفاض عام لعدد السكان بأكثر من 144 ألف شخص وهو معدل انخفاض لم يجر تجاوزه الا مرة واحدة في ربع القرن الماضي.
وللعام الثالث على التوالي لم تنجح معدلات الهجرة في تعويض الفرق. ونشر المكتب في أوائل الصيف أرقاما تبين أن صافي عدد المهاجرين الى البلاد بعد طرح المهاجرين منها وصل الى 78953 العام الماضي وهو أقل معدل منذ عام 1998.
وحذر رجال الاقتصاد من أن استمرار الدراسات الاحصائية للسكان في المانيا علي هذا النحو سيعرض الاقتصاد الاكبر في اوروبا لانهيار بسبب ارتفاع تكاليف معاشات التقاعد والخدمة الصحية مع تقدم متوسط الاعمار.
وبعد نشر سلسلة من الدراسات غير المبشرة في مطلع هذا العام بدأت الحكومة تتخذ خطوات لتشجيع الالمان على انجاب المزيد من الاطفال كسن قانون جديد يسهل علي الاباء الحصول على عطلات من العمل لرعاية أطفالهم حديثي الولادة.
ولكن الخبراء يقولون إنه من الصعب تغيير اتجاه هذا المعدل. لابقاء كثافة المانيا السكانية ثابتة يتعين على النساء أن ينجبن بمعدل 2.1 طفل. وفي العام الماضي انخفض هذا المعدل عن 1.4.